في مباراة لرد الاعتبار للخسارة المؤلمة التي شهدها ملعب "فرانسوا حريري" بـأربيل بهدفين للاشيء من أقدام عامر ذيب وحسن عبد الفتاح، تعود في الساعة السابعة من مساء اليوم عجلة اللقاءات العراقية الأردنية للدوران من جديد على ملعب الملك عبد الله الثاني في العاصمة الأردنية عمّان ضمن منافسات الدور الخامس لتصفيات قارة آسيا المؤهلة لكأس العالم 2014.
المنتخب الأردني يتصدر المجموعة الأولى من التصفيات برصيد 12 نقطة من أربع مباريات خاضها حتى الآن، وقد ضمن الانتقال الى المرحلة الرابعة من التصفيات، فيما يحتاج المنتخب العراقي إلى نقطة لإعلان تأهله بشكل رسمي بوقوفه في المرتبة الثانية برصيد تسع نقاط من ثلاث انتصارات وخسارة.
الثقة المفرطة سلاح ذو حدين
في مباراة اليوم لا يغيب عن بال مدرب العراق البرازيلي "زيكو" الجانب النفسي المهم جداً في مثل هذه اللقاءات التي يدخلها منتخبنا بثقة زائدة قد تكون سلاحا ذو حدين، بعد أن سجل ثلاث انتصارات متتالية على سنغافورة بهدفين للاشيء في أرض الفريق المنافس وعلى الصين بهدف للاشيء في شينزن الصينية، وفي الدوحة القطرية ونأمل من لاعبي منتخبنا عدم الإفراط في التفاؤل الى الحد الذي قد يفقدنا زمام الأمور في مباراة اليوم.
اليقظة الدفاعية وتقليص المساحات
من الاسلحة التي يستخدمها تكتيكياً بشكل كبير مدرب المنتخب الأردني "عدنان حمد" سلاح الهجمات المرتدة التي تتنوع في توزيع الأدوار التي يقوم بها اللاعبين حسن عبد الفتاح وعامر ذيب والانتقال من الحالة الدفاعية الى الحالة الهجومية بسرعة شديدة، كما شاهدنا ذلك جلياً في سيناريوا المباراة الأولى مع الاحتفاظ بالتفوق الدفاعي في منطقته الدفاعية.
وسيتوجب على المنتخب العراقي أن يركز بشكل كبير على التقدم الى ملعب المنتخب الأردني بشكل مدروس، وعدم ترك الفراغات والمساحات الكبيرة التي تحدث بين خط الدفاع ولاعبي خط الوسط التي يمكن استغلالها من قبل لاعبي المنتخب الأردني من خلال التفكير بخطف كرة عكسية ممكن ان تترجم إلى هدف خاطف يريح الأعصاب الأردنية ويرهق أعصابنا.
الإيقاع السريع سلاح الفوز
البطء في الإيقاع باللعب من خلال امتلاك الكرة ومن دونها يعتبر من عناصر ومفاتيح الفوز في عالم الكرة الحديثة وأهم ما يمكن تشخيصه على الأداء الفني للاعبين العراقيين بطء التنقل في مربعات الملعب مما يفقدهم سلاح مهم جدا، وإن تمكن لاعبينا من اللعب بالإيقاع السريع غداً ومن دونها سيخلق الكثير من الخلل في دفاعات المنتخب الأردني وسيغيب عامل التنظيم عن قاموسه الذي يراهن عليه مدرب الفريق العراقي "عدنان حمد" من حرمان مهاجمي العراق من مواجهة الحارس الأردني عامر شفيع.
وسيحتاج العراقيون إلى لاعبين يمتلكون السرعة في أطراف الملعب بإمكانهم ترجمة الكرات الملعوبة إلى كرات خطرة في مناطق فعالة، وأعتقد أن تواجد اللاعب "كرار جاسم" يعتبر ضروري ومهم جداً في المباراة لما يمتلكه من مؤهلات فنيه هائلة في التوغل وتهيئة الكرات في المناطق الخطرة وعكـسها إلى منطقة الجزاء خاصة مع امتلاك المنتخب العراقي للاعبين يتعاملان مع الكرات الهوائية بشكل جيد ومن أصحاب الطول مثل يونس محمود وعلاء عبد الزهرة ومصطفى كريم صانع الألعاب ومفتاح الفوز.
على الرغم من وجود اللاعب "نشأت أكرم" الذي يعتبر بمثابة صانع العاب المنتخب الوطني الذي يعول عليه كثيراً في صنع اللعب وقيادة أهم منطقة في الملعب ألا وهي منطقة الوسط ولكن في الآونة الأخيرة وجدنا كمتابعين لشؤون العراق أن هناك هبوط ملحوظ في قيادة نشأت لمنطقة العمليات الفعالة وإن تمكن من استعادة مستواه بشكل طبيعي مع الخبرة التي اكتسبها فإن الرهان كبير على مستوى المنتخب حيث سيكون فيه مردود كبير من الناحية الفنية.