لعب البرسا مباراة رائعه وغايه في المتعه و الاستعراض حيث سحق فريق اوساسونا بكل سهوله و برباعيه نضيفه و ليضن التأهل ال ربع نهائي كاس ملك اسبانيا
ورغم دخول "بلوغرانا" المباراة بتشكيلة خلت من الأرجنتيني ليونيل ميسي وأندريس أنييستا والتشيلياني أليكسيس سانشيز والفرنسي إريك أبيدال، إلا أن ذلك لم يترك أدنى أثر على أداء بطل العالم وأوروبا، وساهم في هذه النتيجة بشكل بارز مهندس هجوم الفريق تشافي هرنانديز الذي مرر ثلاث كرات حاسمة للأهداف الأول والثاني والرابع، فيما تقاسم غلة الأهداف كل من سيسك فابريغاس بثنائية في الشوط الأول وميسي بثنائية في الشوط الثاني.
ورغم البداية المبشّرة بندية من المنافس عبر فرصة مبكرة من ركلة حرة مباشرة مع الدقيقة الرابعة سددها الصربي ديغان ليكيتش وعلت المرمى، إلا أن أصحاب الأرض فرضوا أسلوبهم المعتاد تدريجياً.
ولم يتأخر افتتاح التسجيل من هجمة مرسومة بهدوء بدأها البرازيلي دانيال ألفيش وحضّرها تشافي هرنانديز على قوس منطقة الجزاء بمراوغة ثم تمريرة وضعت فابريغاس بمواجهة المرمى ليسدد بهدوء واضعاً الكرة في شباك الحارس أسير رييسغو (14).
ولم يمنح أصحاب الأرض ضيوفهم فرصة التقاط الأنفاس فتكرر المشهد مجدداً من تشافي الذي مرّر بينية لفابريغاس الذي أكّد فاعليته مسجلاً ثاني الأهداف بأسلوب جميل عبر تسديدة "لوب" تابعها رييسغو بالنظر وهي تستقر في المقص الأيمن (18).
واستمرت معاناة أوساسونا الذي تلقت شباكه في الزيارة الماضية لملعب "كامب نو" ثمانية أهداف في ذهاب الدوري هذا الموسم، فتواصل ضغط الكاتالونيين بثلاث فرص متتالية لتشافي ثم تياغو ألكانتارا وأخيراً القائد كارلوس بويول خلال أربع دقائق وكان الحارس سعيد الحظ في تلافي المزيد من الأهداف.
سيطرة وصيف المسابقة العام الماضي في الدقائق التالية كانت واضحة وسط استسلام لأصحاب المركز الخامس في ترتيب "ليغا"، وكاد تشافي أن يتوج مجهوده السخي في مناسبتين فتصدى ريييسغو لمحاولته الأولى من تسديدة بعيدة ومرت الركلة المباشرة في الدقيقة الأخيرة للشوط بجوار القائم الأيسر للمرمى.
الشوط الثاني جاء أهدأ في مجرياته خاصة خلال الدقائق العشر الأولى التي حاول فيها الفريق الزائر العودة لأجواء المباراة وكانت أبرز محاولاته تسديدة ألفارو سيخودو مرت بجوار مرمى الحارس المتفرج خوسيه مانويل بينتو.
لكن مشاركة ميسي مع انقضاء ساعة من زمن المباراة حصرت اللعب في نصف واحد من الملعب، وحصل فريق غوارديولا على سلسلة من الفرص كان بطلها ميسي الذي واجه المرمى ثلاث مرات فسدد في الأولى بجوار القائم الأيمن وأوقفته راية التسلل في الثانية، وسدد بجسم الحارس في الثالثة.
وبعد هجمة سدد الكرة نحو المرمى خلالها كل من فابريغاس وبويول وكوينكا دون أن يهزوا الشباك، وصلت الكرة من جديد للأول فلعبها ساقطة من الجهة اليمنى وتابعها ميسي برأسه مسجلاً الهدف الثالث (72)، وكاد أن يضيف الرابع بلمسة قريبة من المرمى من عرضية ماسكيرانو لكنها ارتدت من الحارس.
وكاد مهاجم أوساسونا البديل البلجيكي رونالد لاما أن يجعل حظوظ فريقه قبل مباراة الإياب أفضل بتسجيل هدف، فسدد كرة خادعة من خارج منطقة الجزاء مستغلاً تقدم بينتو لكنها أخطأت المرمى.
وأبى ميسي أن ينهي المباراة إلا وهو على قدم المساواة مع فابريغاس فوقّع هو الآخر على ثنائية مسجلاً الهدف الرابع (90+1) بعد تمريرة من البديل أليكسيس سانشيز.