انتهت قبل قليل احداث المباراة الهامة والمثيرة بين برشلونة وريال بيتيس برسم الجولة 19 من الليغا الاسبانية على ملعب الكامب نو بفوز مستحق للنادي الكتلوني 4 ـ 2 والمباراة عرفت صمود الفريق الزائر وطمعه في خطف ولو نقطة من القلعة الكتلونية حين ادرك التعادل في الدقيقة 53 الا ان اصرار الكتلان على عدم الابتعاد اكثر عن صدارة الترتيب مكنهم من حسم النتيجة وبقيت نقاط المباراة الثلاث في الكامب نو
El Niño Maravilla
وقبل انطلاقة المباراة، تم عرض كأس العالم للأندية الذي حققه البارسا في عام 2011، وحمله القائد كارليس بويول وعرضه للجماهير، بينما عرض ليونيل ميسي الكرة الذهبية التي نالها بفوزه بأفضل لاعب في العالم لنفس العام.
وعلى عكس المتوقع، كان ريال بيتس هو البادئ بالهجوم على مناطق البارسا الدفاعية، وانفرد خورخي مولينا مهاجم الضيوف بالحارس فيكتور فالديز ولكن الأخير تمكن من التصدي للإنفراد في الدقيقة السابعة من زمن المباراة.
جاء الرد سريعاً من برشلونة في الدقيقة العاشرة، عن طريق تشابي هيرنانديز الذي سدد كرة مرتدة من القائم الأيسر في الشباك الخاوية، اثر تصويبة من سيسك فابريجاس، ليعلن البارسا عن الهدف الأول في اللقاء.
وفي غضون دقيقتين، تمكن ليونيل ميسي من تسجيل الهدف الثاني بعدما حول عرضية اليكس سانشيز، بلمسة رائعة في شباك بيتيس، ليستعيد الذاكرة التهديفية قبل لقاء الكلاسيكو المقبل في سانتياجو برنابيو.
واستطاع روبين كاسترو تقليص الفارق لفريقه بيتيس في الدقيقة 31، بعدما أودع الكرة في شباك فالديز بكل سهولة وهو خال من الرقابة الدفاعية، ليقلص الفارق إلى هدف واحد وتصبح النتيجة 2-1.
بيتيس وصل لمرمى فالديز أكثر من مرة خلال شوط المباراة الأول، وشكل خطورة كبيرة على المنطقة الخلفية للفريق الكتالوني، من حيث الرأسيات والتسديدات، في الوقت الذي استمر فيه صامداً امام ماكينات البارسا الهجومية، وحافظ على فارق الهدف بانتهاء الشوط الأول الذي شهد سيطرة معتادة من رفاق بيب جوارديولا، وأضاعوا فرصاً ليست بالكثيرة، وعانوا نوعاً ما في الدفاع الذي قاده كارليس بويول وخافيير ماسكيرانو.
مع بداية الشوط الثاني، ظهرت رغبة البارسا في تسجيل أهداف أكثر لضمان الفوز والنقاط الثلاثة، بينما لم ييأس الفريق الأندلسي وتجرأ على إحراج البارسا من خلال الهجمات المرتدة مستغلاً الإندفاع لقلبي دفاع الفريق الكتالوني بويول وماسكيرانو.
وبالفعل، أسفرت محاولات بيتيس عن هدف رائع للبديل سانتا كروز الذي أطلق تصويبة صاروخية من خارج المنطقة على يسار الحارس فالديز، الذي لم يتمكن من التصدي للكرة، لتشتعل أحداث المباراة بنتيجة التعادل في الدقيقة 52.
لملم البارسا أوراقه وأعاد تنظيم صفوفه وضغط بكل قوته على بيتيس الذي أغلق كل الطرق المؤدية إلى مرماه، وتوالت الفرص على مناطق الفريق الضيف الخلفية، تارة عبر ميسي، وتارة أخرى عن طريق سيسك فابريجاس.
رغبة البارسا في تسجيل هدف الفوز أثر سلباً على أداءه، وبدا الإندفاع على لاعبيه من حيث إنهاء الهجمات، في المقابل لعب بيتيس بأسلوب دفاع المنطقة، وضغط بأربعة لاعبين دفعة واحدة على دفاع البارسا لحظة استلامه الكرة من فيكتور فالديز.
وحصل اندرياس انيستا على بطاقة صفراء بداعي سقوطه داخل المنطقة، إلا أن الإعادات التليفزيونية أظهرت خطأ قرار الحكم، الأمر الذي دعا الجماهير الكتالونية لرفع "المناديل" البيضاء كدليل على الاعتراض على قرار حكم اللقاء.
وفي الدقيقة 71، نال ماريو مدافع بيتس على البطاقة الحمراء (الصفراء الثانية)، بسبب إعاقته للأرجنتيني ليونيل ميسي. استمر الضغط الكتالوني المجنون، ولكن دون تركيز على وضع اللمسة الأخيرة على الهجمات.
فبمرور أربع دقائق فقط على الطرد، استطاع اليكس سانشيز إحراز الهدف الثاني للبارسا من تسديدة رائعة من خارج المنطقة ليخرج بالفريق من حالة الضغط النفسي الرهيب الذي عاشوه في الشوط الثاني. واصل البارسا ضغطه وتمكن ميسي من تسجيل الهدف الرابع من ركلة جزاء في الدقيقة 86، سددها بثقة ليريح الأعصاب قبل نهاية المباراة بست دقائق